سلمان عبدالله: “أؤمن بأن كل طفل لديه قدرات عبقرية تحتاج إلي تنميتها “
• فيتشر: شيماء عبدالباقي، وسام محمد
في قلب صعيد مصر، حيث تنبت الطموحات من بين التحديات، برز شاب صغير السن لكنه عظيم الطموح، لم يكن الشاب المنياوي كغيره من أبناء جيله، بل قرر أن يكون سبّاقًا في خدمة منطقته من خلال مشروع يفتح آفاقًا جديدة لأطفالها، شغفه بالتطوير دفعه إلى إطلاق أكاديميةمتخصصة تهدف إلى صقل مهارات الأطفال في مجالات علمية متقدمة، من خلال هذه المبادرة يعكف على تقديم بيئة تعليمية ممتعة للأطفال، مقتنعًا بأن كل طفل يحمل في داخله قدراتٍ عبقرية يمكن أن تنمو في البيئة الصحيحة.Bottom of Form
يبلغ سلمان عبد الله ثمانية عشر عامًا، ورغم صغر سنه فإنه حرص على خدمة أبناء منطقة سكنه بالمنيا في صعيد مصر.
تطور شغفه بالإصلاح والابتكار وتطوير الأشياء وتجديد شكلها إلى الدراسة بكلية هندسة “الميكاترونكس”؛ ليدشن أكاديمية لدعم مواهب الأطفال.
تحت عنوان «ابن فرناس»، دشّن «سلمان»، أكاديمية خاصة بدعم مواهب الأطفال، ويقول: “أؤمن بأن كل طفل لديه قدرات عبقرية؛ لهذا فكرت في محاولة تنميتها في بيئة تعليمية ممتعة”.
تنفرد الأكاديمية بمجالات متقدمة، من بينها: “علوم الروبوتات، البرمجة، التكنولوجيا والكمبيوتر”، مضيفًا “بعض الأطفال وجدوا شغفهم، وحققنا نجاحات كبيرة، فبعضهم حصل على المركز الأول في مسابقة أو صعد إلى نهائيات دولية أو حصل على منحة دراسة كاملة”.
بدأت رحلته من خلال تفكيك الألعاب والتعرف على مكوناتها الداخلية، مستكملاً حديثه: “ساعدتني هذه المرحلة على فهم آلية عملها، واكتساب خبرة في الإلكترونيات”.
ورغم دراسته بالفرقة الأولى، فإن تجربته التعليمية وصفها أبناء الصعيد بأنها رائدة مقارنةً بسنه، مؤكدًا أن “الأمر لم يكن سهلاً، وتطلب مني اجتهادًا كبيرًا وخبرة عملية، وهو ما شكّل تحديًا في البداية خاصة في غياب الدعم”.
لم يتلقَ “سلمان” دعمًا في البداية، لكن مؤخرًا تلقى دعمًا من أشخاص يحاولون مساعدته في تطوير الأكاديمية.
جاء اختياره لفئة المراهقين والأطفال لعدة أسباب، وعلى حد وصفه فإن هذه الفئة العمرية تمتلك فضولًا كبيرًا وحب استطلاع للتعرف على العالم حولهم، مما يجعلهم قادرين على التعلم بسرعة واكتشاف مواهبهم.
ويتطلع “سلمان” إلى أن يكون مشروعه عالميًّا يتخطى حدود مصر، موضحا “ندرس افتتاح فروع رئيسة في الكويت والإمارات والسعودية”.
