• فيتشر: شيماء عبدالباقي
بينما يعتقد كثيرون أن النجاح يحتاج إلى سنوات طويلة من العمل والخبرة، جاء جاسر هيثم ليكسر هذه القاعدة، ويثبت أن الطموح يمكن أن يبدأ في أي لحظة بغض النظر عن العمر.
ففي سن الثانية عشرة فقط، بدأ “جاسر” رحلته في عالم الإعلانات من منزله، باستخدام كاميرا هاتفه المتواضعة؛ ليخلق لنفسه مساحة في هذا المجال الذي لم يكن يتوقع أحد أن يسلكه بهذه السرعة.
ومن خلال منصة “تيك توك”، قدم أول فيديو له ليحقق نجاحًا مذهلاً، ليتعاون بعد ذلك مع العديد من الشركات الكبرى في مصر.
لم يتجاوز جاسر هيثم عامه الثالث عشر، إذ يدرس في الصف السادس الابتدائي، ليروي لنا تجربته في هذا المجال.
ويقول الطفل جاسر: “بدأتُ منذ عام في تصوير الإعلانات، حاولت التدرب على التصوير والمونتاج، لكن لم تتح لي الفرصة لبدء العمل فعليًّا”.
لم ييأس “جاسر”، واستخدم هاتفًا بكاميرا ذات جودة منخفضة، متابعًا: “شجعتني والدتي على شراء هاتف جديد، وهنا كانت فرصتي الحقيقية للانطلاق في المجال الذي أحبه”.
كان والده الداعم الأكبر أيضًا، إذ سانده ووفر له كل الإمكانات التي يحتاج إليها، مضيفًا: “اشترى لي كاميرا ومعدات إضاءة، وحرص على التحاقي بدورات تدريبية متخصصة في التصوير”.
اتجه مصور الإعلانات الناشئ في تقديم أفكاره إلى شريحة كبيرة، فاتجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي بمحتواه الهادف، مستكملًا حديثه: “المحتوى الذي أقدمه لاقى إعجاب الكثير، وظهرتُ في أكثر من لقاء تليفزيوني، وهذا التقدير أسعدني للغاية”.
لم تقتصر موهبة “جاسر” على التجربة فقط، إذ نفذ إعلانات لعدة شركات منها شركة للقهوة، وأخرى للبسكويت، ومصنع حلوى، إضافةً إلى شركات أخرى لمعجون الأسنان، والعطور.. وغيرها.
لم يتوقع “جاسر” هذا النجاح، ويقول: “وصلت إلى عدد أكبر بكثير، ورغم ذلك، فإن طموحي الحقيقي هو أن أمتلك يومًا ما أكبر شركة إعلانات في الشرق الأوسط”.
رغم حبه للإعلانات فإن الدراسة تأتي في المقام الأول، ويختتم حديثه قائلاً: “أنصح الجميع بالدراسة، واستغلال الوقت بشكل صحيح في أمور مفيدة للمستقبل، والكفاح لتحقيق النجاح”.
