د. أشرف صبحي: تدشين «برلمان الطلائع» ضمن إستراتيجية الدولة لتمكين الشباب
• حوار: جني وليد – يوسف أشرف
أوّلت وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اهتمامًا كبيرًا بالشباب والمراهقين، كان أبرزها برنامج «برلمان الطلائع» الذي أعده المجلس القومي للشباب بهدف محاكاة مجلس الشعب المصري.
وفي هذا الحوار يحدثنا د. أشرف صبحي،وزير الشباب والرياضه، عن هذه المبادرة، والفئات العمرية المعنيّة بها، ودورها في تطوير مهارات المراهقين ودمجهم في المجتمع المصري كصانعي قرار، وإلى نص الحوار…
كيف يتم تمكين المراهقين ليصبحوا قادة حقيقيين ومساهمين في صنع القرار؟
برزت مبادرة «برلمان الطلائع» كنموذج فريد يمكّن المراهقين من تجربة العمل البرلماني، وتطوير مهارات القيادة والحوار. وجاءت المبادرة استجابةً إلى تأهيل الشباب للمشاركة الفعالة في المجتمع.
حدّثنا عن برنامج البرلمان للمراهقين والهدف منه.
تم إنشاء البرلمان تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة ضمن إستراتيجية الدولة لتمكين الشباب منذ الصغر؛ بهدف تعزيز وعي المراهقين بالعمل الديمقراطي، وتنمية مهاراتهم في الحوار والقيادة واتخاذ القرار.
ونهدف من هذا النموذج المصغر للمجالس النيابية، أن نتيح لهم فرصة المشاركة في مناقشة القضايا العامة، ليكونوا أكثر قدرة على المساهمة في بناء المستقبل، إضافةً إلى فرصة التعرف على آليات العمل البرلماني، والمشاركة في مناقشة القضايا العامة، واتخاذ القرارات بشكل يعزز فهمهم للديمقراطية.
وكيف يتم اختيار الأعضاء؟
يتم اختيار الأعضاء من الفئة العمرية بين 12 و18 عامًا بناءً على عدة معايير.
وما المعايير التي يجب أن تتوافر في الطلائع؟
القدرة على التعبير عن الرأي، والاهتمام بالشأن العام، والمشاركة السابقة في الأنشطة المجتمعية، وهناك مقابلات واختبارات لضمان اختيار شباب لديهم الحافز للمشاركة الفعالة.
ما نوع الأنشطة التي يمارسها أعضاء برلمان الطلائع؟
جلسات محاكاة للعمل البرلماني يتدرب فيها الأعضاء على مناقشة القوانين واتخاذ القرارات، كما يتم تنظيم ورش عمل تدريبية حول القيادة، والتفاوض، والتواصل الفعال، ولقاءات مع شخصيات بارزة ومسئولين لمناقشة القضايا الوطنية والمجتمعية.
ما أبرز القضايا التي نُوقشت داخل برلمان الطلائع؟
دور الشباب في التنمية المستدامة، والتحول الرقمي وأثره على المجتمع والبيئة، والتغير المناخي، والتعليم والصحة، وحقوق الطفل.
حدثنا عن النتائج الواقعية لتأثير البرلمان على المجتمع.
أثبت برلمان الطلائع قدرته على إحداث تأثير إيجابي داخل المجتمع من خلال إعداد جيل واعٍ بقضايا وطنه، ومشارك في صنع القرار ودعم الشباب؛ ليكونوا أكثر مسئولية تجاه مجتمعاتهم، وإتاحة الفرص لأعضاء البرلمان لإطلاق مبادرات مجتمعية هادفة.
ما أبرز التجارب والتحديات التي يواجهها الطلائع؟
أجمع العديد من الأعضاء على أن البرلمان ساعدهم في التغلب على الخجل والرهبة عند الحديث أمام الجمهور، وتطوير مهارات التفكير النقدي، واتخاذ القرارات المستنيرة، وبناء علاقات قوية وتعزيز العمل الجماعي، وأبرز التحديات كانت التوفيق بين الدراسة والأنشطة البرلمانية.
هل توجد نماذج لأعضاء أحدثوا فارقًا؟
نعم، شهد البرلمان تخريج العديد من الأعضاء الذين أصبحوا متحدثين رسميين في مؤتمرات دولية، وقادة رأي ومؤثرين في مجالاتهم، وأعضاء استمروا في برلمان الشباب بعد بلوغهم السن القانونية.
ما دور وزارة الشباب والرياضة في دعم برلمان الطلائع؟
تحرص الوزارة على توفير كل الدعم لإنجاح تجربة برلمان الطلائع من خلال إعداد دورات تدريبية متخصصة للأعضاء، وإتاحة مقرات رسمية لعقد الجلسات والاجتماعات، وتوفير فرص للقاء المسئولين ومناقشة قضايا واقعية.
هل توجد خطط لتطوير برلمان الطلائع؟
نعمل على توسيع نطاق البرلمان ليشمل جميع المحافظات، وإدخال التكنولوجيا الحديثة في التدريبات، وتعزيز التعاون مع المدارس والجامعات لزيادة الوعي بأهمية المشاركة السياسية.
أخيرًا، ما خططكم المستقبلية لتطوير برلمان الطلائع؟
برلمان الطلائع تجربة ثرية تسهم في تكوين جيل جديد من القادة الشباب، وتمنحهم الأدوات اللازمة للمشاركة الفعالة في بناء الوطن.
ومن أجل تعظيم الاستفادة من هذه المبادرة، نوصي بزيادة الدعم الإعلامي لتوسيع دائرة المشاركة، وتعزيز التعاون بين البرلمان والمدارس والجامعات، وتوفير منح تدريبية متخصصة للأعضاء المتميزين، وقياس الأثر الفعلي للبرنامج من خلال دراسات دورية.
