من أحلام المراهقة إلى واقع الكتب.. الكاتب الناشئ مروان حاتم

مروان حاتم: كتابات دكتور أحمد خالد توفيق و«ستيفن كوفيز» ألهمتني

حوار: ريم حسام – سلمى علي

في عالم الأدب، تظهر بين الحين والآخر أصوات شابة تحمل أفكارًا جديدة وطموحات لا تعرف حدودًا، ومن بين هؤلاء ظهر الكاتب المبدع مروان حاتم.

في سن الخامسة عشر فقط، أطلق أول كتبه «نادي المراهقين الأكثر نجاحًا»، ليُقدم رسالة ملهمة لمجموعة من المراهقين الباحثين عن طريقهم نحو النجاح والتوازن.

الكاتب الشاب مروان حاتم يقدم مثالًا حيًّا على أن النجاح ليس له عمر معين، وأن الكتابة ليست مجرد حروف على ورق، بل رسالة يمكن أن تلامس مسارات الآخرين وتغيرها.

يتحدث مروان مع مجلة تحت السن عن بداياته في الكتابة وتحدياته وأحلامه المستقبلية، وكيف تمكن من تحويل فكرته إلى كتاب يلقى صدى واسعًا بين أقرانه.

كيف بدأتَ رحلتك مع الكتابة؟

اكتشفتُ حبي للكتابة عندما كان عمري 13 عامًا، فقد كنتُ متفوقًا في مادة اللغة العربية، وأحب كتابة موضوعات التعبير.

أما التأليف فبدأ بعد ذلك بعام، وكتبتُ كتابي الأول عندما كنت في الرابعة عشر، ونُشِر في معرض القاهرة للكتاب عام 2023م عندما بلغت الخامسة عشرعامًا.

من هم الكُتّاب أو الشخصيات التي ألهمتك؟

أحب أسلوب الدكتور أحمد خالد توفيق، وأول كتاب قرأته له «الآن نفتح الصندوق»، في رأيي، هو كاتب عبقريّ جعل الشباب يقبلون على القراءة.

وتأثرت بكتاب «العادات السبع للمراهقين الأكثر فاعلية» للكاتب «ستيڤن كوفيۯ»، وهو نسخة موجهة للمراهقين من كتاب والده «ستيڤن آر كوفي» بعنوان «العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية».

حدّثنا عن كتابك «نادي المراهقين الأكثر نجاحًا» .. وكيف اخترتَ الفكرة؟

كنتُ أرغب في تأليف كتاب ولم أمِل إلى القصص والروايات؛ لذلك اخترتُ مجال التنمية الذاتية لأنه الأقرب لي ولما أحب تقديمه.

ما أهم الأفكار التي يتناولها كتابك؟

الكتاب مقسم إلى أربعة أجزاء: “الإعداد، النجاح الخاص، النجاح العام، والكلمة الأخيرة”، وكل فصل يناقش مفاهيم مثل اكتشاف الذات، الاستعداد للنجاح، وحل المشكلات.

واستلهمت الأفكار من قراءاتي ومشاهدتي لقصص نجاح الآخرين، وقمتُ بتلخيص هذه التجارب في كتابي.

ما أبرز ردود الفعل التي تلقيتها من القرّاء؟

أول شخص قرأ الكتاب كان صديقي المقرب، وأبدى إعجابه به، ثم تلقيت الكثير من التهاني والإشادة من عائلتي وأصدقائي؛ مما منحني دافعًا للاستمرار في الكتابة.

لماذا اخترت مخاطبة فئة المراهقين في كتابك؟

لأنني كنت أعيش هذه المرحلة، فمن الطبيعي مخاطبة فئتي العمرية، وتقديم محتوى يتناسب مع اهتماماتهم.

هل واجهت تحديات أثناء كتابة الكتاب أو نشره؟

لم أواجه صعوبات كبيرة، على العكس أرى أن السن الصغيرة ميزة في المجال الأدبي، إذ يمنح الفرصة للكاتب للتجربة والتطوير.

والتحدي الوحيد كان ضيق الوقت، فقد أنهيت الكتاب قبل خمسة أيام فقط من معرض الكتاب، واستغرقت الطباعة بضع الوقت، ولو تأخر الأمر قليلًا؛ لاضطررتُ إلى الانتظار حتى العام التالي.

كيف أثرت الكتابة على حياتك الدراسية والاجتماعية؟

أبذل مجهودًا كبيرًا لتحقيق التوازن بين الكتابة والدراسة، وتلقيت دعمًا وتشجيعًا من عائلتي وأصدقائي.

هل تخطط للاستمرار في الكتابة مستقبلاً؟

بالتأكيد، فالكتابة أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتي، وأطمح لتقديم مزيدٍ من الأعمال الهادفة.

ما العادات التي تساعد على تحقيق النجاح في عمر صغير؟

لا أؤمن بفكرة الروتين اليومي الصارم، لكنني أرى أن الأهم هو أن يكون اليوم منتجًا، فلا يهم متى تبدأ، المهم أن تبدأ وتواصل.

لا يوجد طريق واحد للنجاح، فكل شخص يخلق طريقه الخاص.

كيف يمكن للمراهقين اكتشاف شغفهم؟

في عصر التكنولوجيا أصبح الأمر سهلاً؛ حيث يمكن لأي شخص أن يقرأ، يطّلع، ويكتشف ما يحبه .. الأهم هو استثمار الوقت في تطوير الذات وعدم إضاعته فيما لا يفيد.

حدثنا عن مشروعاتك المستقبلية

أعمل على الجزء الثاني من كتابي، لكنه سيكون عمليًا أكثر من نظيره الأول.

لم أحدد له عنوانًا بعد، لكنه سيتناول موضوعات مثل: الفرق بين السعادة والرضا، معايير النجاح، تأثير البيئة الخارجية على الإنسان، وهل الإنسان مخيّر أم مسيّر؟ والفرق بين الاكتئاب والإحباط، ومن المقرر نشره العام القادم، وأتمنى أن يكون إضافةً مميزة.

ما نصيحتك للمراهقين الذين يسعون لتحقيق أهدافهم؟

أنصحهم بعدم إهمال الدراسة، وتخصيص وقت لتطوير مهاراتهم واكتشاف مواهبهم، فالتوازن هو المفتاح لتحقيق النجاح.

Back To Top