من قرب الإفلاس إلى 3 فروع فى  مصر

شريف علام : “نجاح مشروعك يعتمد على دراسة السوق وفهم المنافسين

• حوار: إسلام حلمي – مارتينا فليمون – مريم الحسيني

في عصر من سماته أن كثير من الشباب يجهلون المستقبل وأصبح غامضًا بالنسبة لكثير منهم ،استطاع شاب مراهق يُدعى شريف علام أن يكسر القاعدة قبل أن يتم عامه العشرين أسس مشروعه الخاص فى إنشاء منصة تساعد المراهقين على تعلم مجالات مختلفة وبدأ في تدريب الشباب وتعاقد مع شركات في مصر والسعودية ، وفي حوار خاص لمجلة ” تحت السن ” نتحدث مع رائد الأعمال شريف علام ونستعرض تفاصيل تجربته ورحلته من البداية حتى أصبح مصدر ثقة للكثيرين. وإلى نص الحوار .

كيف بدأت رحلتك في مجالك ؟

في البداية عندما كان هناك شخص زميل والدي ساعدني في البدء فى مشروعى والوصول إلى الفئة المستهدفة من الطلاب، وكنا نعمل معًا في شراكة، لكن مع الوقت بدأت الأمور تسوء، وقال لي ذات مرة : “لو بطلت تعمل تعاقد معايا مش هتعرف تودي الطلاب بتوعك فين”، هنا شعرت أن علي أن أستقل عنه، وقررت أن أعرض فكرتي على عدة شركات، لكنهم لم يكونوا واثقين بي لأنني كنت لا أزال مبتدئًا، وأقنعتهم أنني سأكون مدربًا جيدًا لهم، ومن هنا بدأت التعاقد مع شركات كبرى.

حدثنا عن مشروعك ؟

المنصة عبارة عن مشروع تعليمي وتدريبي بدأ على مرحلتين، الأولى كانت في أبريل 2023 وقت ما كان عندى 18 سنة وكانت عبارة عن ّمنصة أونلاين فقط وتركز على كورسات في مجالات مثل الاستثمار ثم توقفت المنصة في يونيو من نفس العام بهدف إعادة التخطيط والتطوير.

أما المرحلة الثانية فانطلقت في أبريل 2024 وهي البداية الفعلية الحقيقية بالنسبة لي، حيث بدأنا بالاعتماد على نموذج عمل جديد أكثر عملية ، المشروع يقدم كورسات تطبيقية للطالب تبدأ بالتدريب الأكاديمي ثم تأتي مرحلة تدريب الورش الواقعية داخل الشركات، ليتعرفوا على بيئة العمل الحقيقية، ويتعاملون مع المديرين والعمال بشكل عملي، ثم يحصلوا على شهادات معتمدة، وبعدها على تدريب مهني.

ما التطور القادم للمشروع ؟

التطور الذى نسعى له هذه الفترة يتمثل فى العمل على نظام دورات فى بعض المجالات سينتهي أيضًا بالتوظيف للطلاب المتفوقين ،و ما يميز هذه الدورة التدريبية المتكاملة أنها تكون بالتعاون مع شركات وجهات متعددة.

ماذا كنت تتمنى أن تكون لو لم تكن في مجالك الحالي ؟

كنت أتمنى أن أكون مخرجًا سينمائيًا، لأنني كنت أقرأ كثيرًا في هذا المجال، وكان لدي شغف كبير بالسينما، وفي نفس الوقت كنت مهتمًا بالطب النفسي، وقرأت الكثير من كتب علم النفس.

ما هى اللحظة التى شعرت فيها بالنجاح ؟

اللحظة التي شعرت فيها بالنجاح كانت حين استقاليت بعملي واستطعت أن أن أتحمل إدارة العمل والمنصة بمفردي.

ما هي طبيعة دراستك الأكاديمية الجامعية ؟

أنا طالب فى كلية إدارة الأعمال والاقتصاد بجامعة العلوم الحديثة ( MSA ) ، وتساعدنى دراستي الأكاديمية فى علمى وأنا أحاول تطبيق كل ما اتعلمه فى الكلية فى عملى.

ما النصيحة التي توجهها للمراهقين الذين يرغبون فى البدء بمشاريعهم الخاصة ؟

أنصح أي مراهق أو شاب يريد أن يبدأ في مجال معين أن يدرسه جيدًا، ويفهم السوق والمنافسين ويعرف من يعملون فيه، كان لدي صديق يرغب في العمل في تصميم المواقع، وعندما سألته إذا كان درس المجال قال: “لا”، وبعد دراسة السوق، اكتشفنا وجود أكثر من 300 شركة تقدم نفس الخدمة، لذلك، الخبرة أهم من المال في البداية، اعمل في أكثر من مكان لتكوّن سيرة ذاتية قوية وتبني نفسك بشكل صحيح.

هل كانت الحياة المهنية أسهل في الماضي؟

بالتأكيد كانت الحياة أسهل قديمًا، لم تكن هناك ضرائب كثيرة، وكان سعر العملات الدولية مستقر لأنها تستطيع التحكم فى السوق العالمي وتغير أوضاعه فى لحظات من الزمن.

كيف ترى تأثير السوشيال ميديا على المراهقين ؟

الآن أرى أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، من يعرف كيف يستغلها جيدًا يمكنه تسويق منتجه أو عمله والوصول إلى عدد كبير من الجمهور فى جميع أنحاء العالم أو حتى تعلُّم مجال جديد عن طريق الكورسات المتاحه أونلاين أو معرفة أماكن تقدم هذه الخدمات ، لكن التحدي الحقيقي يكمن في مستوى المنافسة الشديدة والظهور وسط الزحام.

ما الشيء الذي لا يعرفه الناس عنك؟

الناس يروني دائمًا مشغولًا وأعمل باستمرار، ويظنون أن الشركة دائمًا ناجحة، لكن الحقيقة أن هناك أوقات تمر فيها الشركة بأزمات كبيرة وقد تقترب من الإفلاس، أما عن عاداتى المفضلة أحب أن أبدأ يومي بالقهوة وقراءة كتاب، واحرص على أن يكون هناك توازن في حياتي رغم ضغط العمل.

لماذا اخترت أن أول توسع و استثمار لشركتك أن يكون في السعودية؟

لأن السعودية الآن تمثل فرصة كبيرة وبها سوق مفتوح لمجال التعلم عن بعد ،مثلما كانت أمريكا قديمًا، التعليم هناك يكون عن بُعد، فيتلقى الموظف التدريب أولًا ثم يبدأ العمل، وأنا أقدّم لهم كوادر مدربة ومؤهلة، مما يسهل عملية التوظيف.

ما هي الطموحات التي تسعى لها فى المستقبل ؟ هدفي الأول كان افتتاح فروع في مصر وقد نجحت في افتتاح ثلاثة فروع، في الشيخ زايد، ومدينة نصر، والدقي، وبعدها توسعنا إلى السعودية، وطموحي القادم هو التوسع فى دول عربية شقيقة مثل : قطر والأردن والكويت.

Back To Top